رواية فتيات الميتم الفصل السابع عشر 17بقلم شيماء طارق


رواية فتيات الميتم 

الفصل السابع عشر 17

بقلم شيماء طارق 


اوصل معتز مروه فى طريقه ومن ثم ذهب الى فيلته ......دلفت مروه من الى الداخل فى خطوات بطيئه تتلفت حولها ثم صرخت فجأه عندما ظهر امامها عز 


عز : اى شوفتى عفريت


مروه : ها..لا ...يعنى ...انت طلعت فى وشى فجاه يا عز 


عز : اتخضيتى ....معلش ياحببتى تعالى هنا اما اصالحك 


نظرت له مروه فى ريبه مرتبكه من نظراته التى تقلقها 


مروه : لا انا هطلع اخذ شور عشان تعبانه ومحتاجه ارتاح 


عز : يابنتى لازم اصالحك ...........فهمت مروه انه يريد ضربها فأخذت تركض من امامه قائله .


مروه : لا لا انا مش زعلانه اصلا 


عز بغضب وهو يركض خلفها : بقى بتسمعى كلام رغد وتقعدى 


مروه : انا ...انا روحت اجرى انا مقعدتش 


عز : لا ياشيخه كنتى خايفه منها مش كدا


مروه : لا ياعز مش بخاف منها دى هبله 


عز : كمان بتشتميها دا انتى يومك اسود 


مروه بتعب : ياعز اهدى انا تعبت من الجرى انت اى مبتتهدش 


عز : لا ياختى مبدهتش 


ظلت تجرى الى ان رأت فهد امامها ذهبت خلفه 


مروه : الحقنى يافهد المجنون دا عايز يضربنى 


نظر لها فهد بغضب : بقى انتى يابت تسمعى كلام الزفته ريم ومتسمعيش كلامى 


ركضت مروه بسرعه : يالهوووووى ...يا بابا ...يا عمى ...الحقونى يا ناس 


يركض خلفها عز وفهد 


فهد : والله لاربيكى 


عز : والله لادبك


مروه وهى تقف بتعب : اه...اه ...الحقونى ....ثم سقطت مغشيا عليها 


عز وفهد : مرووووه


____________________________


.......جيسيكا ..


جيسيكا : تعالى يا عزت


عزت : عامله اى 


جيسيكا : الحمد لله 


عزت : هو ممكن اسئلك سؤال


جيسيكا : اكيد طبعا انت بقيت غالى عندى 


عزت : هو ...يعنى ... ثم اكمل بسرعه .....هو انتىبتحبىفهد 


جيسيكا وهى تضحك : نعم بتقول اى 


عزت : هو انتى بتحبى فهد 


صمتت جيسيكا وكان ينظر لها عزت يريد معرفه جوابها يريد ان يخمد نياران قلبه المشتعله بمجرد التفكير فى ذلك اهى من الممكن ان تكون لغيره هو تحملها فى كل حالاتها وبكل صفاتها ايجب بعد كل هذا ان تكون لغيره هل سيتحملها غيره 


تنهدت جيسيكا بقوه : انا من وانا صغيره ملقتش حد يوجهنى للصح والغلط ديما الى كنت عايزاه بلاقيه من غير ما حد يقولى لا مكنش فى ماما جنبى تقولى مينفعش وغلط كانت سايبانى وهى قاعده فى النادى والحفلات بابا مشغول بتكبير الشركه وتجميع الفوس مفكر بان بكدا هيحققلى كل الى بتمناه هو اه الى عايزاه بلاقيه بس مش بلاقى الحنينه والحب والدفئ الى موجود فى اى عيله حتى لو العيله دى فقيره انا كنت بشوف حب فى عيون اطفال فى الشارع لبعض وخايفين على بعض وكنت بتمنى يكون عندى الى يحبنى نص الحب دا  كنت عايزه احسن بالامان الى هو رغم الفلوس الى عندى والى متاحه ليا مش بحس بالامان بيها ما هو الفلوس مش هتغطينى ولا هتدفينى ولا هتقولى انا امانك .........كبرت على الى انا عايزاه هاخده حتى لو فى ايد غيرى ومش ليا لانى معرفش كلمه لا ....انانيه فعلا زى ما انت قولت ....فى يوم شوفت فهد كنت انا وواحده زملتى عملنا رهان ان انا هوقع فهد واخليه يحبنى وميمنعش انى اتجوزه عشان فلوسه ...كبرت الفكره فى دماغى وفضلت افكر ازاى اقرب منه عرفت ان ماما صديقه مامته من النادى خرجت اكتر من مره معاهم بدأت اتقرب من ناهد هانم وهى كانت متقبله انى اكون مرات ابنها بسبب ان انا من عيله معروفه ومشهوره وفوق دا كله معانا فلوس حتى هى تفكيرها فى الفلوس .....مره على مره وبقيت اتقابل مع فهد بس فهد مش بيعبرنى .....ظهر بنات معتز الدمنهورى الى انا كنت هفضحهم واعرف الناس انهم من الميتم ...بس انت فوقتنى 


كان يستمع لها عز ولم يتحدث كان يريد معرفه كل شئ 


عزت بهدوء : معرفتيش الناس ليه وفضحتيهم كان ممكن ترجعى لفهد تانى


جيسيكا : بعد كلامك معايا فوقنى عرفت ان الفلوس مش كل حاجه مش لازم اتجوز عشان الفلوس انا لازم لما اجى اتجوز ادور على الامان الى اتحرمت منه على الحب الى نفسى اعيش فيه على الراحه الى هتملى حياتى لما اجى اتجوز اتجوز واحد عايزنى وانا عايزاه عايزين بعض لشخصيتنا مش عشان كام جنيه هيزيد فى رصيدى فى البنك عايزه اتجوز واحد لما اتعب اترمى فى حضنه انسى كل تعبى وهمومى .....لما اشوفه اطمن ....لما اكون معاه احس انى ملكت الدنيا كلها


عزت : انتى من جواكى جوهره محتاجه الى يظهرها كان عليها شويه غبار بس لمعانها وبريقها موجود وبدأ يظهر 


جيسيكا : انت الى ليك الفضل فى ان هو يظهر.


عزت بثقه وهو ينظر فى عينيها : انا بحبك


جيسيكا : هاا...


عزت : بحبك من اول ما اتولدتى تصرفاتك مكانتش بتعجبنى بس مقدرتش امنع نفسى من حبك ...بحبك وكنت بموو وانا شايفك عايزه تتجوزى فهد بس مش قادر اتدخل ...بحبك وسيبت البيت هنا وعيشت لوحدى عشان متوجعش كل يوم وانا عارف انك مش ليا ....بحبك وانا كنت عارف ان انا مش هبقالك اكتر من ابن عمك وبس....بحبك وانا مش عارف رد فعلك اى على كلامى دة بس انا بحبك وبس ....بتعذب فى بعدك وقلبى بيوجعنى من فكره انك هتكونى لغيرى جوايا نار تحرق اى واحد يفكر ان هو يقرب منك ....بحبك وقلبى ملكك وانتى متغلغله جوه قلبى ...بحبك لا انا عديت مرحله الحب دى من زمان ...جيسيكا انا بعشقك ....تقبلى تكونى حببتى ..تقبلى تكونى مراتى .....نظر فى عينيها ...هستنى منك رد على كلامى ....ثم غادر 


تركها حتى يمهلها الفرصه لتفكر ...تركها بعد ان اعترف لها بحبه ...تفكر هل يحبها لهذه الدرجه هل يحبها وهو يعلم انها كانت تريد الزواج من غيره هل يحبها وهى كان كل همها انها تجمع الاموال ...

ولكن ماذا عزها ...هل ستقبل ...ماذا سيكون ردها عليه اذا ..

غادر وتركها تتخبط فى افكارها

____________________________________

دلف معتز الى داخل الفيلا مع غاده وبناته


معتز : بقيتى شجاعه ياريم


ريم : مفيش حاجه بتفضل على حالها


معتز : اى موضوع رامى


ريم : مفيش ..هتدرب معاه انا كنت قولت لحضرتك انى هتدرب فى مستشفى بجانب الجامعه وهو وافق 


معتز : ورغد 


رغد :انا مالى دا ريم الى قالت انا اصلا مش هبقى فاضيه اوصلها 


ريم : ليه يعنى وراكى اى 


رغد : انتى ناسيه الشغل فى الشركه 


ريم : اوك مش مشكله هبقى اروح لوحدى 


غاده : مش تعب عليك و يابنات الشغل مع الجامعه


ريم : يا مامتى ياحببتى لو لاقيناه تعب هنقعد ونذاكر احسن سيبينا نجرب


معتز : سيبيهم على راحتهم يا غاده


غاده : ماشى ...بس انا صعبان عليا مروه قوى


ضحكت ريم ورغد ومعتز 


معتز : انتو مفتريين كنت و سيبوها تمشى مع اخواتها 


ريم : واحنا عملنا حاجه


رغد : هو كدا يا اوختى اى حاجه تحصل يبقى احنا الى عملناها يمكن نكون كنا ربطنها فى الكرسى مثلا


ريم : ايوه ياختى ما هو مبيجيش الا على الغلبان


رغد وهى تمثل البكاء : حرام عليك ياخويا اكمنى وحدانيه ومليش حد تعمل كدة 


ريم : متعمليش فى نفسك كدا يا شابه 


رغد : لا لا دا بهدلنى 


كان يتابعهم معتز وغاده بصدمه 


معتز : مين دول


غاده : ولا اعرفهم 


معتز : انتو مين 


رغد : احنا ولادك ياشبح 


ريم : يالهوى مش قوى كدا 


معتز : رغدد..


رغد : انا هطلع انام بقى لانى تعبت جدا


ريم : وانا عايزه انام عشان .....عشان اى .....بص انا هطلع وخلاص


صعدت الفتيات الى الاعلى 


_____________________

يقفون امام غرفه الكشف فى المشفى  ينتظرون خروج الطبيب 


أحمد : اى الى حصل لاختك يافهد 


فهد : مش عارف كنا بنجرى وراها زى النادى بتاعنا بس فجاه اغم عليها 


أحمد : قولتلكو قبل كدا انتو الاتنين تبعدو عنها ومتضايقهاش بس انتو ازاى تسمعوا الكلام لو حصلها حاجه اعرفو ان انا مش هعديها 


عز : ياعمى والله ما عملنا ليها حاجه احنا لاقيناها فجأه وقعت 


كاد احمد ان يتحدث ولكنه قاطعه خروج الطبيب جرى اليه الجميع ولكن صدم عز وفهد عندما وجدوه هو من كان يجلس مع معتز وعائلته ...


عندما رأى رامى مروه عرفها على الفور ولكن لم يعلم انها انت مع فهد وعز عندما وقعت عيناه عليهم ابتلع ريقه فى توتر 


أحمد : خير يا دكتور بنتى مالها 


عز وفهد : انت 


تجاهلهم رامى ووجهه حديثه الى أحمد 


رامى : للاسف محتاجه عمليه توسيع شريان فى القلب و لازم العمليه دى تتعمل فى اسرع وقت وافضل دلوقتى عشان الشريان تعبان خالص 


فهد : اى 


عز : انت بتهزر


رامى : اولا انا معرفكوش عشان اهزر معاكو وكمان شغلى ميسمحليش بالهزار  ...ثانيا انا مبقولش كلام من دماغى دى حاله مريضه قدامى .......ثالثا لازم تقررو هتعملو اى عشان ادخلها العمليات .....


أحمد : اعمل الى تشوفو يا دكتور 


رامى : تمام هحضر غرفه العمليات وهنعملها العمليه ومتقلقش حضرتك العمليه دى اتعملت كتير وسهلها وربنا هيقومها ليك بالسلامه 


أحمد : يارب 


تركهم رامى وغادر بينما جلس احمد على الكرسى بتعب


فهد : متقلقش يابابا ان شاء الله هتبقى كويسه 


أحمد : يارب 


كان عز يفكر فى كل لحظاته مع مروه التى كانت مليئه بالضحك والسعاده تنهد بحزن على حالها ثم وقف وذهب ليصلى ويدعى لها بالشفاء 


____________________


جيسيكا : عزت 


نظر لها عزت فتوترت هى 


عزت : نعم يا جيسى 


جيسيكا : ...انا ..انا يعنى كنت عايزه اقولك 


عزت : اهدى كدا وقولى عايزه اى ومتقلقيش ..مش بعض انا 


جيسيكا : يعنى ..الكلام الى. انت قولته 


عزت : لو مش موافقه تدينى فرصه انسى الكلام خالص


جيسيكا : لا مش قصدى ....نظر لها عزت بفرح ....يعنى اقصد انى هدى لنفسى فرصه لو حبيتك هنكمل ولو ........


قاطعها عز : مفيش لو تانى ...هو ان شاء الله هتحبينى.....ثم اكمل بغرور زائف .....انا اصلا اتحب 


جيسيكا : اى الغرور دا 


عزت : يا بنتى مش غرور دا ثقه بالنفس 



                    الفصل الثامن عشر من هنا 


لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>